لغات المحبّة الخمس عند الأطفال...........
صفحة 1 من اصل 1
لغات المحبّة الخمس عند الأطفال...........
هل تعلمين أنّ طفلك يفهم خمس لغات للحُبّ??
اللغة الأولى: لغة التّلامس الجسدي:
الأطفال الذين يُعَانَقون، يُحضَنون، يُقبَّلون، تكون حياتهم النّفسيّة أصحّ من الأطفال الذين يُترَكون لفترة طويلة من الوقت دون تواصل جسماني.
يحتاج الطّفل في سنّ ما قبل المدرسة للكثير من التّلامس الجسدي اللطيف ليفهم أنّك تحبّه، يحتاج للقُبلات والمعانقات والجلوس في حضنك. التّربيت على كتفه أو ظهره أو ذراعه، مداعبته بحنان، حمله على الظّهر أو الكتف، كما واللعب معه ألعاب جسديّة كالمصارعة على الأرض، ومرجحته في الهواء.
يحتاج الأولاد للتّلامس الجسدي بنفس قَدر احتياج البنات له، لذلك أرجوك لا تحرمي ابنك من حُبّك المُعبَّر عنه بالتّلامس الجسدي.
اللغة الثّانية: كلمات التّعضيد والتشجيع:
لكلّ كلمة تنطقين بها قوّة هائلة لنقل المحبّة، فطفلك يحتاج لأن يسمع منك أنّك تحبّينه وتهتمّين به.
قولي لطفلك: "أنا أحبّك!"، دون شروط أو أسباب، فقط "أنا أحبّك!"، مع نبرة صوت رقيقة ووجه مبتسم لكي تصل محبّتك بعمق أكثر.
لاحظي إنجازات طفلك وتصرّفاته الواعية، وامدحي ما قام به. لا تمدحيه على شيء لم يعمله فهو سيعرف أنّك لا تعنين ذلك. حتّى عندما لا ينجح طفلك بالكامل شجّعيه بكلمات تشجيع معبّرة عن الشّيء الجيّد الذي قام به. وجّهي طفلك بكلمات إيجابيّة، وليس بكلمات سلبيّة. فقولي مثلاً: "عندما نكسر شيء يجب أن نصلحه"، بدل قول: "لا تكسر شيء!".
إنجيل يوحنّا 16: 27.
اللغة الثّالثة: الوقت القيّم:
قد يكون الوقت القيّم أصعب لغة تتحدّث بها مع طفلك، إذ يتطلّب منك الانتباه المركّز على طفلك دون تشتّت. ولكنّه غير مستحيل فقد قضت "سوزانا وسلي" ساعة قيّمة في الأسبوع مع كلّ طفل من أطفالها العشرة.
هل أنتِ مستعدّة للتّضحية بوقت واجبات البيت أو العمل لقضاء وقت قيّم مع طفلك؟ هل أنت مستعدّة لتقديم حضورك كهديّة لطفلك؟
هل أنت مستعدّة للنّزول لمستوى طفلك العاطفي والجسدي؟
تواصلي مع طفلك بالعَين تواصُلاً إيجابيّاً حنوناً. تحدّثي مع طفلك وأَفصِحي عن أفكارك ومشاعرك له. إروي القصص الشّيّقة له.
اللغة الرّابعة: الهدايا:
لكي تعبّر الهدايا عن محبّة الوالدين الحقيقيّة لطفلهم يجب أن ترافقها كلّ لغات المحبّة الأُخرى، وتُقدَّم بدون مقابل، فهي نعمة وليست مكافأة لعمل ما.
قدّمي الحاجات اليوميّة (مثل إحتياجات المدرسة، الثياب ...) بشكل هديّة. ابتكري في لفّ الهدايا والاحتفال بها. اختاري الهدايا المفيدة التي تهمّ طفلك. اختاري الهدايا بمصاحبة طفلك (ما عدا هديّة عيد ميلاده).
تذكّري: ليس بالضّرورة أن تكون الهديّة ثمينة أو كبيرة كي تكون قيّمة.
لا تكثري من الهدايا للتّعويض عن لغات محبّة أُخرى معبّرة مثل قضاء وقت قيّم مع الطفل.
تذَّكري قول الكتاب المقدس في إنجيل يوحنّا 15: 13.
اللغة الخامسة:لغة تقديم الخدمات:
قد يكون تقديم الخدمات مثل تجهيز الطّعام ومساعدة الطّفل في ارتداء الملابس، من الأمور البديهيّة في حياة كلّ عائلة، ولكن عندما تُقدَّم بمحبّة مُضحّية حقيقيّة فإنّها تُنقَل بعمق للطّفل وتشكّل أسلوبه في خدمة الآخرين. فالقصد النّهائي من تقديم الخدمة هو جعل الأطفال قادرين على تقديم الخدمة بدافع الشّفقة والمحبّة الصّادقة.
اهتمّي بصحّتك الجسديّة والنّفسيّة للاستمرار بتقديم الخدمات بمحبّة حقيقيّة.
قدّمي الخدمة لطفلك بحسب عمره واحتياجه، واسمحي له أن يقوم بالأمور التي يستطيع القيام بها بنفسه. كوني قُدوة في تقديم الخدمات للآخرين، فطفلك سيتبع خطاك.
همسة حنين- .-. ( مشرف ) .-.
- عدد المساهمات : 251
تاريخ التسجيل : 22/11/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى