دمــــــــــــــــــــــــــــوع
صفحة 1 من اصل 1
دمــــــــــــــــــــــــــــوع
.
.
قال أبو عمران الجوني:
بلغني أن جبريل عليه السلام جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي،
فقال: يا رسول الله ما يُبكِيكَ: قال: أو ما تَبكى أنت؟
فقال: يا محمد، ما جفت لي عينٌ منذ خلق الله جهنم مخافة أن أعصيه فيلقيني فيها0
وقال يزيد الرقاشي: إن لله ملائكة حول العرش تجرى أعينهم مثل الأنهار إلى يوم القيامة:
يميدون كأنما تنفضهم الريح من خشية الله، فيقول لهم الرب عز وجل:
يا ملائكتي، ما الذي يخيفكم وأنتم عبيدي:
فيقولون: يا ربَّنا لو أن أهل الأرض اطلعوا من عزتك وعظمتك على ما اطلعنا:
ما ساغوا طعاماً ولا شراباً، ولا انبسطوا في شربهم،
ولخرجوا في الصحارى يخورون كما تخور البقر
وقال الحسن: بكى آدم عليه السلام حين أُهبط من الجنَّة مائة عام حتى جرت أودية سرنديب من دموعه، فأنبت الله بذلك الوادي من دموم آدم الدارصيني والفلفل،
وجعل من طير ذلك الوادي الطواويس ثم إن جبريل عليه السلام أتاه وقال
: يا آدم ارفع رأسك فقد غُفِرَ لك، فرفع رأسه، ثم أتى البيت فطاف به أُسبوعاً، فما أتمه حتى خاض في دموعه وقال ابن أسباط:
لو عدل بكاء أهل الأرض ببكائه عليه السلام كان بكاء آدم أكثر
قال وهيب بن الورد:
لمَّا عاتب الله نوحاً أنزل عليه (إِني أَعِظُكَ أَن تَكُونَ مِنَ الجَاهِلِينَ)، فبكى ثلاثمائة عام حتى صار تحت أعينه أمثال الجداول من البكاء قال يزيد الرقاشي:
إِنما سمي نُوحاً لأَنه كانَ نَوَّاحاً
وقال السدى: بكى داود حتى نبت العشب من دموعه، فلمَّا رماه سهم القدر جعل يتخبط في دماء تفريطه ولسان اعتذاره يُنادى:
اغفر لي، فأجابه:
للخطائين،
فصار يقول:
اغفر للخطائين قال ثابت البناني:
خَشَى داود سبعة أَفرشِ بالرَّمادِ ثم بكى حتى أنفذتها دموعه
قال سليمان التيمي:
ما شرب داود عليه السلام شراباً إِلا مزجه بدموع عينيه قال مجاهد:
سأل داود ربَّه أن يجعلَ خطيئته في كَفِّهِ فكان لا يتناول طعاماً ولا شراباً إلا أبصر خطيئته فبكى،
وربما أتى بالقدح ثلثاه فمد يده وتناوله، فينظر إلى خطيئته، ولا يضعه على شفتيه حتى يفيض من دموعه
و روى عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه كان في وجهه خطوط مُسودة من البكاء, وبكى ابن مسعود، حتى أخذ بكفه من دموعه فرمى به,
وكان عبد الله بن عمر يطفئ المصباح بالليل ثم يبكي حتى تلتصق عينيه,
وقال أبو يونس بن عبيد: كنا ندخل عليه فيبكي حتى نرحمه,
وكان سعيد بن جبير، قد بكى حتى عمش,
وكان أبو عمران الجوني، إذا سمع المؤذن، تغير وفاضت عيناه,
وكان أبو بكر النهشلي، إذا سمع الأذان تغير لونه وأرسل عينيه بالبكاء,
وكان نهاد بن مطر العدوى، قد بكا حتى عمى, وبكى ابنه العُلا، حتى عشى بصره, وكان منصره قد بكى حتى جردت عيناه,
وكانت أمه تقول: يا بني
، لو قتلت قتيلاً ما زدت على هذا,
وبكى هشام الدستوائي حتى فسدت عيناه وكانت مفتوحة، وهو لا يبصر بها,
وبكى يزيد الرقاشي أربعين سنة حتى أظلمت عيناه وأحرقت الدموع مجاورتها,
وبكى ثابت البناني حتى كاد بصره أن يذهب، وقيل له: نعالجك،
على أن لا تبكي، فقال: لا خير في عين لم تبك""""""
اللهم اجعلنا من الخاشعين المستغفرين التائبين
????- زائر
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى