دكان الحزن
صفحة 1 من اصل 1
دكان الحزن
[size=21]البارحة مت ..
وأيقظني هذا الصباح صوت المنبه
يذكرني بموعد ليس لي
ولا ينتظرني فيه أحد
وخشية التأخير
ارتديت أجمل كذباتي .. وخرجت!
على بابي أسماء لأناس
أتلمس أطراف ملامحهم
وأحاول أن أتذكرهم
أظنهم أصحابي
أو كانوا أصحابي!
كانت أسماؤهم
مثل لوحات المحلات التجارية
وامضة وكاذبة !
ولضيق ذات "الحرف"
أو ربما ..
لأن الليالي أقصر
من حزن أهلها
نسيت أو تناسيت
أن أعاتبهم!
وقبل أن أودعهم
تركت لهم وردهم .. خناجرهم
وحبرا عتقته
في يم محابرهم!
(( في كل مرة،
أظن أني نسيت أكثركم
فاحت من فنجاني
من بين أوراق كتابي
ومن قديم ثيابي
رائحة خناجركم
فأتحسس ظهري ..
وأتذكر أن أشكركم!))
كان وجهي،
شاحبا ومهجورا
كبيت غادره ساكنوه
منذ قرون!
وتركوا أبوابه وشبابيكه
تلعب فيها الريح
وصغار الشياطين!
ربطت صوتي
على أقرب عمود إنارة
خوفا أن ينكسر.. في غفلة مني!
نفضت غبار روحي
وارتديت نظارة
كي لا يقرأ الناس ..
سطرا في دفتر عيوني!
(( تأخرت
فهاجروا ..
وتركوا في صدري
سأمهم ..
وغبار خيلهم!! ))
كانت الدنيا
نهارا أزرقا ..
ومالحا!
وشمسا طال عليها الأمد
ملت لعبة العروس
لم يعد البحر لها مرآة
ولم تعد تتزين
ولا تكحّل أهدابها!
وكانت الدنيا كما كانت
زحام سيارات
أجساد وعليها ملابس!
ورصيفا يتكئ غباره
على عرق عامل نظافة !
ينظف الشارع
وتتسخ أرواح المشاة !
كان المدى في قلبي وعيني
موقد أغراب
سهروا ليلهم حتى الثمالة
وقبل أن يبلل النور أرواحهم
طووا خيامهم
ساقوا ركابهم
وتركوا خلفهم أوزارهم
ورماد أعمارهم!
وعرفت أن العمر أقصر
من انغلاقة باب
تلويحة مسافر
ومن تلاشي خيوط
دخان السجائر!
وعرفت أني
محدود وتافه،
أموت ..
فلا يدري أحد
وألبس ثياب الحياة
ولم ينجح أحد!
ويعلم – الله – كم اشتهيت البكاء
فعاتبتني أقدامي،
(( فات الأوان
بتوقيت التراب
فالحزن دكان
مغلق لعدم التفرغ ))
[/size]وأيقظني هذا الصباح صوت المنبه
يذكرني بموعد ليس لي
ولا ينتظرني فيه أحد
وخشية التأخير
ارتديت أجمل كذباتي .. وخرجت!
على بابي أسماء لأناس
أتلمس أطراف ملامحهم
وأحاول أن أتذكرهم
أظنهم أصحابي
أو كانوا أصحابي!
كانت أسماؤهم
مثل لوحات المحلات التجارية
وامضة وكاذبة !
ولضيق ذات "الحرف"
أو ربما ..
لأن الليالي أقصر
من حزن أهلها
نسيت أو تناسيت
أن أعاتبهم!
وقبل أن أودعهم
تركت لهم وردهم .. خناجرهم
وحبرا عتقته
في يم محابرهم!
(( في كل مرة،
أظن أني نسيت أكثركم
فاحت من فنجاني
من بين أوراق كتابي
ومن قديم ثيابي
رائحة خناجركم
فأتحسس ظهري ..
وأتذكر أن أشكركم!))
كان وجهي،
شاحبا ومهجورا
كبيت غادره ساكنوه
منذ قرون!
وتركوا أبوابه وشبابيكه
تلعب فيها الريح
وصغار الشياطين!
ربطت صوتي
على أقرب عمود إنارة
خوفا أن ينكسر.. في غفلة مني!
نفضت غبار روحي
وارتديت نظارة
كي لا يقرأ الناس ..
سطرا في دفتر عيوني!
(( تأخرت
فهاجروا ..
وتركوا في صدري
سأمهم ..
وغبار خيلهم!! ))
كانت الدنيا
نهارا أزرقا ..
ومالحا!
وشمسا طال عليها الأمد
ملت لعبة العروس
لم يعد البحر لها مرآة
ولم تعد تتزين
ولا تكحّل أهدابها!
وكانت الدنيا كما كانت
زحام سيارات
أجساد وعليها ملابس!
ورصيفا يتكئ غباره
على عرق عامل نظافة !
ينظف الشارع
وتتسخ أرواح المشاة !
كان المدى في قلبي وعيني
موقد أغراب
سهروا ليلهم حتى الثمالة
وقبل أن يبلل النور أرواحهم
طووا خيامهم
ساقوا ركابهم
وتركوا خلفهم أوزارهم
ورماد أعمارهم!
وعرفت أن العمر أقصر
من انغلاقة باب
تلويحة مسافر
ومن تلاشي خيوط
دخان السجائر!
وعرفت أني
محدود وتافه،
أموت ..
فلا يدري أحد
وألبس ثياب الحياة
ولم ينجح أحد!
ويعلم – الله – كم اشتهيت البكاء
فعاتبتني أقدامي،
(( فات الأوان
بتوقيت التراب
فالحزن دكان
مغلق لعدم التفرغ ))
قمر اليل- .-. ( مشرف ) .-.
- عدد المساهمات : 133
تاريخ التسجيل : 27/03/2012
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى