جاوبينى

جاوبيني يا قارئة خواطري وأشعاري

هل أبوح باسمك لهن أم أتركه في صندوق أسراري؟


هل أصف لهن ملامحك أم أتركها فكرة مع بقية أفكاري؟


هل تعجبك شخصيتي أم كتاباتي أم طريقة اختياري؟


جاوبيني يا قارئة خواطري وأشعاري

هل أقول لهن أنا من اكتشفتك أم لقاؤنا كان مكتوبا في لوحة الاقدار؟

هل أقول لهن أنا بك مسحورا وقلبي معلّقا كالتميمة في أغصان الاشجار؟

هل أبوح لهن وأقول ان لون عينيك نووووور يصدع الدجى ويُصهر الأحجار؟

هل أجهر لهن وأقول ان رنة صوتك ساخنة لاتُبردها مياه الانهار والبحار؟

هل أكشف لهن وأقول ان رحيق كلماتك داواني وجمع تشتُتي واندثاري؟

هل أتكلّم لهن وأقول ان وجنتيك تشبه الرُمّانة والتفاحة بل هي ككل الثمار؟

هل أنطق لهن وأقول ان رائحتك مثل رائحة العنبر والعطر بل هي كروائح الازهار؟


جاوبيني ياقارئة خواطري وأشعاري

أنا اشتقت لك وقد نفذ صبري وطال انتظاري

فهل نزيد من تعارفنا لنتكلّم ليلا ونلتقي في النهار؟

أم أننا يبقى هذا الجهاز سيّدُنا وتتحكم في حبّنا الأقفال و ضغط الأزرار؟؟

اخبريني يا قارئة خواطري وأشعاري

هل هو وعد منك أن نلتقي أو دعيني أغيّر عالمي

...من الجلوس أمام الجهاز الى مصاحبة الوحوش في القفار وفي البراري؟